يعرف تقوس القضيب بأنه اي عيب خلقي غير ميلان القضيب الى اليمين او اليسار او الاسفل اثناء الانتصاب. يكون شكل القضيب وموقع مجرى البول طبيعي عند هؤلاء المرضى. يلاحظ التشوه فقط في حالة الانتصاب. تم تحديد ان نسبة الاصابة عند الاطفال هي 4-10 بالمئة. على الرغم من ان السبب الدقيق غير معروف الا ان الانحنائات في القضيب عند الاطفال نائتجة عن اضطرابات خلقية. في التركيب التشريحي للقضيب هناك نوعان من الانسجة تحتويان على اوعية دموية توفر الانتصاب وفيها الجيهاز البولي الذي يمر بين هذه الانسجة. يحدث هذا الخلل نتيجة عدم تطور احد هذين الوعائيين في رحم الام. لهذا السبب يكون الانتصاب اقل وينحني فيه القضيب الى الجانب الذي يكون فيه التطور اقل. في حالات الانحناء الى الايمن والى الايسر عادة مايرافقهما انحناء خفيف الى الخلف. نادرا مايسبب ايضا قص جلد زائد في عملية الختان او نقص الجلد من الولادة بانحناءات في القضيب ايضا. يرافق في حالات انحناء القضيب الى الامام مرض الاحليل السفلي. يرافق الاحليل السفلي الحالات الخفيفة بنسبة 23 بالمئة والحالات الثقيلة بنسبة 90 بالمئة. يتم تعديل هذه الحالات اثناء القيام بعملية الاحليل السفلي. ( للمزيد من التفاصيل عن عملية الاحليل السفلي اضغط هنا )
يتم مراقبة حالات الاطفال الغير مصابين بالاحليل السفلي ولكن اذا كانت درجة الميول اكثر من 30 فيجب التدخل الجراحي. هناك جدال واسع انه في اي عمر يجب القيام في العملية ولكن نحن نقول انه في الحالات الثقيلة فيجب القيام بالعملية بعمر مبكر. العملية تكون في نفس اليوم. في الحالات الثقيلة يمكن ان يبقى الطفل ليلة واحد في المشفى. يتم ازالة الضماد الطي تم وضعه اثناء العملية بعد 3 ايام. هناك حالات نراها تواجه مشاكل واضطرابات نفسية وفقدان في الثقة وصعوبات في الاتصال الجنسي في مرحلة البلوغ عند الاطفال الذين لم يقوموا بالعملية في صغرهم.