صمام الإحليل الخلفي هو مرض يظهر عند الاطفال الذكور. هو عبارة عن انبوب على شكل ستارة يمتد من المثانة الى طرف القضيب ( مجرى البول ) الذي يحقق عملية التبول. تجعل هذه الستارة خروج البول صعبا من المثانة أثناء التبول.
ما هو سبب تشكيله ؟
يُعتقد أن هذه الستائر تبقى أو تتشكل بسبب مشكلة أثناء تكوين الانبوب الذي نسميه الإحليل أثناء تكوين المسالك البولية للطفل في بداية الحمل.
ما هي نسبة انتشاره وهل هناك أنواع مختلفة له؟
يحدث الصمام الإحليلي الخلفي عند حالة واحدة من بين 5000 إلى 8000 ولادة. هناك ثلاثة انواع من الصمام الاحليلي الخلقي. النوع الاكثر انتشارا هو النوع المسمى برقم 1 ونسبة انتشاره 90 بالمئة. يشكل مظهرا مثل الستائرة تكون متجمعة من الاعلى في المنتصف وتفتح عند نزولها. ومع ذلك فإن درجة الانسداد الاساسية تؤثر على مستوى المشاكل لدى المريض.
مانوع المشاكل التي يتقدمون بها الى الطبيب ؟
في يومنا هذا غالبا ما تقدم العائلات طلبا بسبب تضخم إحدى كليتي الطفل أو كليهما أثناء الحمل حيث يتم إجراء فحصين بالموجات فوق الصوتية على الأقل أثناء الحمل. يمكن أن تظهر الأعراض أيضا عندما تكون المثانة كبيرة جدًا ولا تفرغ المثانة أثناء الموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى تضخم الكلى. في كثير من الأحيان يزيد سمك جدار المثانة. بعد ولادة الطفل تظهر شكاوى مثل عدم القدرة على التبول بشكل كامل والتهاب المسالك البولية. في المرضى الذين يعانون من انسداد أقل يظهر الصمام الإحليلي الخلفي في الأعمار المتقدمة مع أعراض مثل سلس البول أو ضعف التبول أو التهاب المسالك البولية.
كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيص عن طريق تصوير المثانة والإحليل بالتبول الذي يتم إجراؤه بعد الاشتباه في الطفل عن طريق الموجات فوق الصوتية المأخوذة أثناء وجود الطفل في رحم الأم. بمساعدة قسطرة يتم إدخالها في المثانة عبر مجرى البول يتم حقن مادة معتمة للإشعاع في المثانة وتؤخذ صور أثناء التبول. يتم فحص ما إذا كان هناك تسرب نحو الكلى (الجزر المثاني الحالبي) وما إذا كان هناك انسداد أثناء عملية تفريغ البول. في الصور التي تم الحصول عليها من هذا الفحص يتبين أن معظم البول يبقى في المثانة وينتفخ جزء مجرى البول قبل الصمام والمثانة والحالب والكلى حسب شدة المرض. يتم العلاج في نفس الوقت الذي يتم فيه التشخيص عن طريق المنظار.
كيف يتم العلاج؟
ما يجب فعله عند الأطفال الذين يشتبه في إصابتهم بالصمام الإحليلي الخلفي في الفترة المبكرة أو المتأخرة هو قطع هذا الصمام بطريقة مغلقة (بالمنظار) في أسرع وقت ممكن. بهذه الطريقة يتم ملء المثانة وتفريغها بشكل طبيعي. قد يلزم تكرار الجراحة المغلقة عدة مرات. لذلك يجب متابعة هؤلاء المرضى عن قرب. يمكن ان تكون عملية الجراحة المفتوحة مطلوبة عندما يكون انبوب المثانة ضيعيف بشدة او ضيق لدرجة ان القسطرة لايمكن ان تدخل منه. في عملية يتم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام يتم وضع المثانة على مدخل الجلد بحيث يتدفق البول بحرية إلى الخارج أو إلى الغدة. وهكذا يبقى البول في المثانة ويتم منع الكلى من التأثر بالضغط عليها. اثناء متابعة المريض من الضروري متابعة طريقة تبول الطفل وعمل ( اختبار افراغ البول ) ان امكن ومتابعة التهاب المسالك البولية واحجام الكلى وسماكة جدار المثانة عن طريق التصوير بالموجات الصوتية وبنفس الوقت متابعة وظائف الكلى هو ضروري جدا. من المهم جدا متابعة هؤلاء الاطفال من قبل قسم امراض الكلى.
ما هي المشاكل التي تسببها؟
يمكن ان يسبب مشاكل لارجعة منها في وظائف الكلى والمثانة من خلال اسنداد في المسالك البولة عند الرضع في معظم الوقت. تتم متابعة ما يقرب من ثلث الأطفال المصابين بهذا المرض دون أي مشاكل بينما يحتاج ثلثهم إلى متابعة طويلة الأمد بالأدوية والقسطرة المتقطعة لمشاكل المثانة والكلى. في الثلث الآخر منهم يمكن ان يصل الى الفشل الكلوي. لذلك فهو مرض مهم للغاية ويجب متابعته جيدًا.